تغير المناخ مسألة تهم الشباب

09-03-2022

حتل تغير المناخ مرتبة بين أهم الديناميات التي تشكل سبل عيش الشباب الآن وفي المستقبل. والحالة كذلك خصوصا في البلدان منخفضة الدخل والنمو السكاني السريع، وبالتالي التركيزات العالية من الشباب. وينبغي للاستثمارات التي تستهدف شباب الريف أن تتصدى للمناخ لسببين بسيطين هما: أن نجاح واستدامة جهود إيجاد وظائف للشباب يعتمد على مناخ المستقبل (بالإضافة إلى عدد كبير من أوجه عدم اليقين الأخرى في البيئات الاقتصادية والسياساتية)؛ وسوف يتحمل شباب اليوم تكاليف الفشل طوال حياتهم. تغير المناخ مسألة تهم الشباب لأن معظم البلدان التي يشكل فيها الشباب نسبة كبيرة من إجمالي عدد السكان تعتمد أيضا بشدة على الزراعة – وهي قطاع معرض بصورة عالية لمخاطر تغير المناخ. إن الصدمات المناخية الكامنة وراء موجات الجفاف، والفيضانات، والإجهاد الحراري، والحرائق، وارتفاع مستوى مياه البحار، وأضرار العواصف، والآفات، وغير ذلك من الآثار التي يتوقع أن تصبح أكثر تواترا وشدة ما لم يتم دمج التكيف والتخفيف بشكل مجدٍ وسريع في السياسات والاستثمارات الإنمائية. والبلدان التي لديها أعلى نسب من الشباب تعتمد بشدة على الزراعة (انظر الشكل 1). ويتجلى تغير المناخ بطرق عديدة، ومعظمها ذات أهمية حاسمة للزراعة (المتعلقة بكل من المحاصيل والثروة الحيوانية) والأنشطة الأخرى التي تعتمد على الموارد الطبيعية، مثل الغابات ومصايد الأسماك. والآثار المتوقعة لتغير المناخ عديدة: انخفاض غلات المحاصيل في العديد من المناطق، وتغيّر القيمة الغذائية للحبوب، والفواكه، والخضروات؛ ومعاناة الثروة الحيوانية من الإجهاد الحراري، والآفات والأمراض الجديدة؛ وتحول جغرافيا مصايد الأسماك مع الآثار الواقعة على المحيطات؛ وتقلص الغطاء الحرجي، مما يساهم في المزيد من تغير المناخ ويهدد سبل عيش المجتمعات التي تعتمد على موارد الغابات.


1

0



Twiic
Twiic
Super Twiiceeur

Nos services