14-05-2021
التحق قوافل قفصة بقسم النخبة في نهاية الموسم الرياضي 2003 - 2004 ليخوض 12 سنة متتالية بالرابطة الأولى وفي وقت اعتقد فيه البعض أن الفريق أصبح من بين كبار القوم و رسخ مكانه بالدرجة الأولى حصلت الخيبة في نهاية البطولة بعودة القوافل إلى الرابطة الثانية بعد موسم كارثي بأتم معنى الكلمة وفي الحقيقة نشير إلى أن تدحرج الفريق إلى الرابطة الثانية كان منتظرا ومتوقعا أن يحدث بالنظر إلى الصعوبات التي عرفها في المواسم الأخيرة بالخصوص حين كان الفريق ينتظر آخر الجولات وربما آخر جولة ليتأكد من ضمان البقاء وكان الحظ في كل مرة يقف إلى جانب الفريق فيتجنب العودة إلى الرابطة الثانية مثلما كان الحال في نهاية الموسم الرياضي 2012- 2013 وقتها واصل أبناء القوافل اللعب بالرابطة الأولى بعد النجاح في مباراة فاصلة أمام ترجي جرجيس بفضل ضربات الجزاء وحتى في الموسم الرياضي 2014-2015 انتظر الفريق الجولة قبل الأخيرة ليفوز على مستقبل قابس ويضمن البقاء....... وهذا السيناريو أي المنافسة من أجل ضمان البقاء تكرر في عدة مواسم والاستثناء يخص موسمين أو ثلاثة أنهاها الفريق في وضعية مريحة نسبيا ما مكنه من المشاركة في كأس الكاف في مناسبتين وقتها تحدثنا عن ميلاد فريق جديد سيظل مع الكبار لكن نهاية الموسم الحالي كانت ومثلما ذكرنا سيئة ومؤلمة للعائلة الموسعة للنادي ليكون التدحرج إلى الرابطة الثانية نتيجة عدم اتعاظ المسؤولين من الأخطاء المرتكبة في مواسم سابقة بل إن الأمر تمادى إلى ما هو أسوأ ليتحدد مصير الفريق ويغادر قسم الكبار وكان واضحا أن الهيئة المديرة التي سيرت الجمعية هذا الموسم افتقدت الخبرة اللازمة وعاقها حسن الدراية ولم تعرف كذلك كيف تستغل علاقاتها مع الهياكل الرياضية ولا مع بقية الجمعيات وما وجدته من صعوبات في إتمام بعض الانتدابات في بداية الموسم أكبر دليل على ذلك رغم التضحيات المادية الكبيرة لرئيس الجمعية وهذا لا ينكره أحد. بداية صعبة نهاية الحلم و العودة إلى الرابطة الثانية بعد 12 سنة مع الكبار وعدم قدرة الفريق على إعادة سيناريو مواسم أخرى شبيهة بالتي عرفها هذا الموسم كان في الحقيقة منتظرا مثلما ذكرنا لأن الأخطاء التي حصلت هذا الموسم كانت أكثر حجما وأكثر تأثيرا على الحصيلة الأخيرة ولا نشك لحظة أن الاقتناع حاصل لدى كل من له صلة بفريق القوافل وخاصة جماهيره أن البداية كانت كارثية ففي الخمس جولات الأولى لم يعرف الفريق غير الهزيمة لينتظر الجولة السادسة لجني أول نقطة بعد التعادل مع اتحاد بن قردان ولتبقى المجموعة تنتظر الجولة عدد 12 لتحقق فوزها الأول والوحيد في مرحلة الذهاب بعد الانتصار على اولمبيك سيدي بوزيد بصعوبة كبيرة وبنتيجة هدفين لهدف ولتكون الحصيلة النهائية في النصف الأول من الموسم تسع نقاط متأتية من انتصار وستة تعادلات مع اهدار 14 نقطة ممكنة في قفصة في هذه المرحلة ولعل النتائج الحاصلة في النصف الأول من الموسم تعكس دون شك المردود المتواضع والوجه الهزيل الذي ظهر به الفريق في مرحلة الذهاب والذي كان له الأثر السلبي على بقية المشوار لأن قوافل قفصة ورغم التغيير الحاصل في الإطار الفني وكذلك في اللاعبين فإنه ظل في وضعية حرجة ولم يبتعد عن مناطق الخطر ولو في جولة وحيدة وهذا مرده مثلما ذكرنا البداية الكارثية للمجموعة رغم ما رافق عملية التعاقد مع المدرب حمادي الدو من ثناء وشكر وصل حد المدح للهيئة المديرة وكذلك الشأن بالنسبة الى الانتدابات التي شملت 15 لاعبا قبل أن يستفيق الجميع على حقيقة فشل أغلبها وفشل كذلك الإطار الفني بقيادة الدو في جني ولو نقطة وحيدة في أربع مباريات خاضها مع الفريق. ليرحل وبقية الاطار الذي اشتغل معه ودون شك فان البداية المتعثرة فاجأت البعض ولكنها لم تفاجئ المقربين من الفريق بسبب ما رافق فترة التحضيرات من لامبالاة وتسيب وغياب الانضباط مما اثر على الأداء الفردي والجماعي مع انطلاق البطولة زيادة على الفشل الذريع في بعض الانتدابات لتغادر بعض الأسماء الفريق في مرحلة التنقلات الشتوية وهنا فإن اللوم وجه بدرجة أولى الى بعض أعضاء الهيئة الذين واكبوا التحضيرات الأولية ولم يتدخلوا وتجاهلوا عدة أمور كما يتحملها كذلك من أوكلت لهم مهمة القيام بالانتدابات. مرحلة إياب متميزة ولكن... رغم إنهاء الفريق للشطر الأول من الموسم في المرتبة قبل الأخيرة بتسع نقاط فإن الأمل كان كبيرا في رؤية المجموعة في أحسن أحوالها مع بداية النصف الثاني من الموسم خاصة بعد التعزيزات التي عرفها الفريق والتضحيات المادية الكبيرة للهيئة المديرة ليتم انتداب مجموعة أخرى من اللاعبين اغلبهم من ذوي التجربة والخبرة على غرار فخرالدين قلبي وجاك بيسان ومحمد سلامة واحمد الحران وفخرالدين الجزيري وغيرهم وبالفعل تحسنت النتائج والأداء كذلك كانت الحصيلة 21 نقطة كاملة محتلا المرتبة الخامسة بعد رباعي الصدارة لكن هذا لم يشفع للفريق للبقاء مع كبار القوم لأن العائق الكبير تمثل في التفريط في نقاط عديدة في لقاءات كانت في المتناول وخاصة خارج الميدان بعد اخذ الأسبقية في التهديف وخاصة أمام النادي البنزرتي واتحاد بن قردان وترجي جرجيس وأولمبيك سيدي بوزيد دون اعتبار تكرار السيناريو ضد النادي الإفريقي والنجم الساحلي ليظفر الفريق في أفضل الحالات بنقطة وحيدة .وهذه المعضلة المتكررة لم يجد لها المدرب قيس اليعقوبي الحل المناسب وأثرت بطبيعة الحال على الحصيلة النهائية كما أن المجموعة و رغم ما تمتلكه من خبرة وتجربة لم تقدر ولو في مناسبة على تحقيق الفوز خارج الديار عكس بقية الأندية . وللجمهور نصيب في الفشل إذا كانت سهام النقد قد وجهت للهيئة المديرة و للمدربين الذين اشرفوا على تدريب القوافل هذا الموسم ونعني بهم حمادي الدو وخالد بن يحيى وقيس اليعقوبي ولبعض الأسماء المنتدبة في بداية الموسم بالخصوص فان طرفا آخر حسب اعتقادنا لم يقم بدوره كما ينبغي وساهم بطريقة مباشرة في تدحرج الفريق وهنا نتحدث عن جمهور القوافل الذي تسبب بتصرفاته في تسليط عقوبات من جراء ما فعله في عدة مباريات و حرم نفسه من متابعة الفريق و كان ذلك عاملا مؤثرا للفريق
0