بندقية العرب مدينة ثلاء اليمن ..
▪ تعتبر ثلاء إحدى المدن اليمنية التاريخية ، ويرجع تاريخها إلى فترة ممكلة حِمير ، وتقع على بعد ( 50 كم ) شمال غرب العاصمة صنعاء وتتبع إداريًا محافظة عمران .
▪ هي ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث تمت إضافتها إلى قائمة التراث العالمي في اليونسكو في يوليو 2002.
▪ يرى بعض المؤرخين ان المدينة قد سميت باسم (ثلا بن لباخه بن أقيان بن حمير الأصغر). إلا أن اسمها قد اشتق من ثلئ أي كثير المال، ثم خففت إلى ثلا على الألسن وصارت معروفة بهذه الصيغة..
▪ يوجد فيها حصن بني الحراسي "حصــن الحجر" وهو من اجمل الحصون النادرة على مرتفع شاهق يثير اعجاب العالم بموقعة ومنظره والذي يقع في عزلة المصانع ، وقد بني الحصن علىسفح الجبل المطل على قرية بني الحراسي، ويتكون من ثلاثة ادوار يحتوي كل دور 45 غرفة و سُقفه من الحجر وحتى أبوابه من الحجر وارتصاص الأحجار في البناء بدون مواد ( كالجص ) ولذلك سمي بحصن الحجر، و يحتوي الحصن علىبركتان للمياه ومخازن للحبوب، ومطاحن حجرية، وسجن في وسط الحصن ينزل إليه السجناء بالحبال، ويحيط بالحصن سبع غرف للحراسةمن كل الإتجاهات.
▪ كما يوجد فيها آثار حميرية قديمة منها حصنها المنيع المعروف بحصن الغراب الذي يسيطر على المدينة، ومدرسة الإمام شرف الدين ومسجد سعيد الكينعي الشهابي وبحيرة وادي السيل.
▪ (ثلاء ) اسم قائد حميري بناها وتحصن بها، فهناك سدود للمياه من القضاض، ومدافن للحبوب منحوتة في قلب الصخر وايضا غرف للنوم، والاجتماعات، أيضاً منحوتة في قلب الصخر، والنزول اليها عبر فتحات مبوبة من الحجارة ومتارس .. كتلك التي وجدت في( ظفار ) (وجُبَن ) ..تقع القلعة على ارتفاع شاهق فوق مدينة ثلاء ، ومطلة على وديان زراعية من جميع الجهات.
▪ كانت ثلاء خلال فترات العصور التاريخية المختلفة وحتى بداية القرن العشرين واحداً من أهم المواقع الحصينة. ففي العصر الإسلامي كانت المدينة، بسبب موقعها الحصين بالقرب من مدينة صنعاء، تقدم ملجأ حصينا عند الحاجة، وقد حرص الملوك والأئمة الزيدية، الذين تولوا الحكم في اليمن، على إخضاع هذه المدينة لسيطرتهم. في العصر العثماني انطلقت منها الجيوش اليمينة لمحاربة الاحتلال التركي لليمن.
▪ تشغل المدينة الحالية مساحة تقدر بعشرين هكتاراً وهي محاطة بسور من الحجر يبلغ طوله1162م تقريبا. يتخلل السور ستة وعشرون برجا بعضها دائري والبعض الآخر نصف دائري، يتم الدخول إلى البرج بواسطة سلم يؤدي إلى ممر ينتهي بغرفة مزودة بعدد من المزاغل لرمي السهام. للمدينة الحالية تسعة مداخل تفتح في السور هي: باب المشرق وباب الفرضة وباب السلام وباب الهادي وباب الحامد وباب الميّاح والباب الجديد وباب إبراهيم، وباب الفرضة الجديد وباب الحصن. يكتنف كل باب برجان منيعان يجعلان اقتحامه مستحيلا. خمسة من هذه المداخل التسعة استحدثت على ما يبدو في القرن العشرين، وهذا يعني أن عدد الأبواب الأصلية للمدينة كانت أربعة أبواب فقط. ومن أبرز البرك المائية هي بركة جعدان جنوب المدينة وكذلك بركة باب الميّاح في الجزء الشمالي الغربي من المدينة الذي يعود تاريخ بناءها إلى ما قبل 2000 عام.
▪ المدينة مقسمة إلى عدد من الأحياء منها رأس الميدان في الغرب، قرية المحاميد في الشمال الشرقي، قرية اللؤلؤة وقرية الطلح التي يحتمل أنها أقدم أحياءالمدينة. يبلغ عدد المنشآت الدينية من مساجد ومدارس وأضرحة ومصلى في مدينة ثلاء إلى خمسا وعشرين منشأة. يقع الجامع الكبير في الطرف الجنوبي للسوق الذي يتوسط المدينة ويتكون من142 حانوتا متقاربة في أحجامها وأشكالها. يقع حي اليهود القديم في الجنوب الشرقي للمدينة على بعد500م تقريبا من الباب الجديد، وكان يسكنه حوال ثلاثين شخصا هاجروا جميعا إلى فلسطين.
▪ تقدم مدينة ثلاء نموذجاً من نماذج المدينة اليمنية الإسلامية من حيث التخطيط العام وطرق ومواد البناء. ومنشآت ثلا المعمارية: الدينية كالمساجد والقباب والعمائر المدنية كالسوق والمنازل والحمامات العامة والمنشآت الحربية كالحصن والخندق والسور والأبراج هي العناصر الرئيسية التي توجد في المدينة العربية الإسلامية، لكنها في اليمن تختلف خصوصا في المباني السكنية والحربية عن غيرها من حيث التخطيط ومواد البناء، والمكونات المعمارية لكل منشأة وأسسها وتقسيماتها من الداخل والخارج، وحتى في بعض العناصر الزخرفية المستخدمة في تزيين هذه المنشآت التي تقدم طرازاً معمارياً يمنياً متميزاً مستمداً من تراث معماري تتوارثه الأجيال منذ أكثر من أربعة آلاف عام.
****
#اليمن_بعدسةمحبيها.
إذا اعجبك المنشور قم بمشاركتة فضلا لا أمرا
#جمال_الزكري