الثورة أن تؤدي إلى وقوع فظائع إن لم يتحقق انتقال سلس إلى حكومة الشعب.
و تعد الرواية مثالا من الأدب التحذيري على الحركات السياسية و الاجتماعية
التي تطيح بالحكومات و المؤسسات الفاسدة و غير الديمقراطية إلا أنها تؤول
إلى الفساد و القهر هي ذاتها بسقوطها في كبوات السلطة فتستخدم أساليب عنيفة
و دكتاتورية للاحتفاظ بها، و قد ضربت أمثلة واقعية من المستعمرات
الأفريقية السابقة مثل زمباوي و جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تولى
عليها رؤساء محليون كانوا أكثر فسادا و طغيانا من المستعمرين الأوربيين الذين كانوا قد طردوهم.